لا يخفى على احد أن جامعة الكويت تعد مجتمع مصغر فهي تضم جميع أطياف المجتمع وتحتوي على جميع التوجهات السياسية وهذا أمر طبيعي كونها تضم الطلبة من جميع أنحاء الكويت ولا يخفى على احد أن الكثير من القوائم الطلابية تدعي بأنها تدعم الوحدة الوطنية وتحتوي على جميع الأطياف وجميع التوجهات وهذا صحيح ولكن للأسف ليس في كل الحالات.
فلا يخفى على احد أن هناك بعض القوائم التي تدعي المثالية ودعمها للدستور الكويتي وتدعي الحفاظ على الكويت والحفاظ على أطيافه تطعن في بعض القوائم الأخرى المتنافسة معها إلى أن وصل الأمر أن يتهم مؤيدي بعض القوائم بـ"الطائفيين " و " القبليين " و هذا أمر اعتدنا عليه في الجامعة ولكن الطامة الكبرى أن يتهم مؤيدي بعض القوائم بـ " السذج " !!
لماذا هذه الاتهامات ؟! بكل بساطة لان بعض القوائم تدعي بأنها مثالية وإنها الأحق بالوصول إلى المناصب الإدارية سواء على مستوى الجامعة أو على مستوى الكليات والغريب أيضا أن بعض القوائم تدعي احترامها للدستور والديمقراطية ولكن حين ما تصدع الصناديق بخسارة هذه القوائم نراهم يتهجمون على القوائم الفائزة ومؤيديها لماذا ؟!
كما لا يخفى على احد أن الجامعة تتأثر بالأجواء السياسية المحيطة كونها تضم جميع أطياف المجتمع فبالتالي نرى مشاركة بعض الطلبة بصفتهم الشخصية في الاعتصامات والتجمعات والندوات وغيرها من الأمور الدستورية التي كفلها لنا الدستور والمشاركة في الرأي السياسي و بناء الكويت هذا أمر اعتبره واجب على كل مواطن كويتي يخشى على هذه البلد من الفساد والمحسوبية وغيرها من الأمور التي تهدم البلد.
وأنا هنا لست بصدد تبيان سبب الخروج إلى الشارع وعمل اعتصامات وندوات وإنما كان سبب كتابة هذا المقال هو " التشهير " ببعض طلبة جامعة الكويت من خلال نشر صورهم على الطلبة لمحاولة تشويه سمعة بعض القوائم ومؤيديها كون أن بعض الطلبة اشتركوا في فعاليات " أربعاء الشرعية بالدستور " وقامت بعض القوائم من خلال توزيع هذه الصور أيهام الطلبة أن القائمة ككل قامت بهذا الفعل والأغرب أنها أوهمت بعض الطلبة أن الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت قام بهذا الفعل أيضا من خلال عرض بعض صور لطلبة نسبوهم للاتحاد وهم ليسوا به !!
وتناست هذه القوائم أن المشاركين في الفعاليات كانوا يمثلون أنفسهم و قامت بعض القوائم أيضا بتوزيع بعض البيانات وبعض الإعلام على الطلبة لمحاولة الإيهام أنهم هم من يتمسكون بالشرعية الدستورية وهم فقط من يؤدون حكم الأسرة الحاكمة وهم فقط من يؤيدون الدستور وتناسوا للأسف أن بعض مواد الدستور قد فرغت من محتواها ولم يصدروا بيانات تستنكر الاعتداء على المواطنين وإنما كانوا يحاولون أن يوصلوا رسالة للطلبة أن بعض القوائم تريد الانقلاب على الدستور وعلى الأسرة الحاكمة !!!
رسالتي لمن يريد التشكيك بوطنية طالب أو شخص ما أتمنى منه أن يسلك غير هذا المسلك ويبين موقفه وأين كان حين فرغ الدستور من محتواه وحين اعتدي على المواطنين و موقفها من الاعتداء على أعضاء البرلمان أو موقفها حين تم سحل الأكاديميين ! و أتمنى أن لا يحاولوا تشويه سمعة القوائم الأخرى بهدف الوصول إلى المناصب الإدارية ولأهداف مصلحيه بعيده كل البعد عن العمل النقابي الحقيقي و بعيده عن تحقيق الوحدة الوطنية
وأنا هنا اعبر عن رأيي الشخصي لا عن رأي قائمة معينة أو اتحاد أو جمعية أو رابطة إنما اعبر عن رأيي في ما حدث من محاولة للتشويه وإيهام بعض الطلبة من قبل بعض القوائم بأنهم الوطنيين و " الديمقراطيين " والمتمسكين في الشرعية وان القوائم الأخرى تريد الانقلاب على الدستور وعلى الشرعية الدستورية والأسرة الحاكمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق