تسارعت الأحداث على الساحة السياسية بعد قبول سمو الأمير استقالة الحكومة، فبدأت مشاورات سموه «البروتوكولية» مع الأقطاب السياسية في الكويت، للتباحث حول تسمية رئيس مجلس الوزراء الجديد.
وفي إطار ذلك أكد مصدر برلماني مطلع لـ«الكويتية» أن لقاء الأمير بالنائب أحمد السعدون كان إيجابيا لأقصى درجة، واتسم هذا اللقاء الذي استمر «ساعتين» بالتشاور في العديد من القضايا، مبينا أن النائب أحمد السعدون وضع مطالب نواب كتلة المعارضة واستحقاقات المرحلة المقبلة أمام سمو الأمير.
وأشار المصدر إلى أن أحد وأهم هذه المطالب هو عدم التدخل الحكومي في الانتخابات المقبلة، والحرص على أن تتسم بالنزاهة والشفافية، وإعطاء المواطن حقه في اختيار من يشاء من المرشحين، موضحا أن النائب أحمد السعدون بعد تشرفه بلقاء الأمير، قال لنواب كتلة المعارضة الذين عقدوا اجتماعا يوم أمس في مكتب النائب محمد المطير: «أبشركم الوضع زين».
وبين المصدر أن الأنباء التي ترددت حول حلّ مجلس الأمة والدعوة لانتخابات جديدة «صحيحة» بنسبة كبيرة جدا، بعد إعطاء رئيس مجلس الوزراء الجديد الفرصة والمدة الكافية لتشكيل حكومة انتقالية تنتهي وتقدم استقالتها بانتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وباستطاعة رئيس الحكومة الجديد تشكيل هذه الحكومة خلال أسبوع، وسيكون موعد الانتخابات المقبلة في شهر يناير.
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أنه تشرف بمقابلة سمو الأمير في إطار المشاورات البروتوكولية قبل تشكيل الحكومة الجديدة، وعن الأوضاع السياسية، قال: «الجو برد ولازم نتدفى زين».